يتبدى، هذا المساء، كجواد جاثٍ أمام فارسه..
هادئ كنومة القيلولة..
لكن زواره على الشاطئ يغلون حباً ( ليس له)، وجنساً، و...
يذرعون ساحله ذهاباً و إياباً في تناغم تام... منهم من يقترف الإثم على هوائه مباشرة...
و يغضب البحر لهذا الصلف، ثم بحد السيف يصدر أوامره :
" يا ريـــح، اعصفي وأطلقي التيار المجنون ،
ويا موج، اكبر كما العنقاء،
ويا عاصفة، ازأري، ومُري لُبانتك..
هيّا.. اتحدوا ، ودُكوا بقوة الجبل رؤوس أبناء البر ،
وأعدوا لهم ما استطعتم من دروس ، كل درس بحجم أخطر سرطاناتي لقاء خطاياهم..".
طفل بحدس هاري بوتر يسمع حديث البحر، ويصرخ في زوار المساء:
" كفوا.. الطوفان قادم.. اهربوا.. اهربوا..."
فما كان منهم سوى أن صفقوا له بحرارة.. ثم تقاطروا عليه طمعاً في توقيع..